شاهد| خبراء: حفتر يسير على خطى السيسي وعملية طرابلس مغامرة فاشلة

لم تضع الحرب أوزارها بعدُ في ليبيا بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًّا، وحمي الوطيس على أطراف العاصمة طرابلس، لكن على مسرح عمليات المعركة تسيطر القوات الحكومية على الموقف هناك، بعدما أسرت العديد من جنود حفتر، لكن يبدو أن حفتر وجد في انشغال الجيش الجزائري بترتيب الأوضاع الداخلية في بلاده فرصة مواتية للتصعيد، خصوصًا وأن الجزائر من أكبر معارضي الخيار العسكري لحل الأزمة الليبية، خوفًا من تداعيات ذلك على أمنها القومي.

توقيت عملية حفتر جاء متزامنًا أيضًا مع محاولة من الأمم المتحدة لعقد مؤتمر وطني جامع للبحث عن مخرج للأزمة الليبية، منتصف الشهر الجاري، بيد أن الجنرال حفتر لا يؤمن بالديمقراطية أو الحوار، وسبق له القول إن ليبيا ليست ناضجة للديمقراطية، ما يدل على أنه حصل على ضوء أخضر من بعض الدول لشن عملياته العسكرية.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الليبي، العميد محمد قنونو، عن انطلاق عملية الغضب لتطهير المدن الليبية من قوات اللواء خليفة حفتر، وأشار المتحدث باسم الجيش الليبي إلى تمسكهم بمدنية الدولة وعدم السماح بعسكرتها.

وشهدت أطراف العاصمة طرابلس اشتباكات عنيفة بين الجانبين. ويأتي هذا التطور بعد ساعات من وصول كتائب مسلحة موالية لحكومة الوفاق من مدينة مصراتة للعاصمة طرابلس.

قناة “مكملين” ناقشت، عبر برنامج “قصة اليوم”، التطورات على الساحة الليبية، ودلائل دعم السيسي وبعض الدول الخليجية لحرب حفتر على طرابلس.

حيث قال الإعلامي الليبي مصطفى الكبير: إن خليفة حفتر بعد أن وجد نفسه خارج المشهد بشكل كبير، وهو يبحث عن شخصية القائد ولا يريد البقاء في شخصية العسكري فقط، ويرى في نموذج عبد الفتاح السيسي في مصر مثالًا واضحًا له، ويسعى نحو رئاسة ليبيا.

وأضاف الكبير أن حفتر يدرك جيدًا أن الليبيين، خاصة في المنطقة الغربية، لن يقبلوا بدولة ديكتاتورية، ولن يقبلوا بحكم الفرد الواحد، وفشل حفر في استخدام فزاعة الإرهاب والميليشيات.

وقال العميد المتقاعد نوري الصلابي، المحلل المتخصص في الشئون العسكرية: إن العملية التي يقوم بها حفتر لا تمت بصلة لأي خطط عسكرية، مضيفًا أن قوات حفتر لم تراعِ المقاييس المعروفة في الحروب خلال العملية الأخيرة على طرابلس.

وأضاف الصلابي أن قوات حفتر تحركت من المنطقة الشرقية إلى الجنوب لتأمين خطوط انسحابه وخطوط تمويله ومواصلاته، مضيفًا أنه من الغباء الاعتماد على خط إمداد للقوات بطول أكثر من 2000 كم.

وأوضح الصلابي أن جنود حفتر ليس لديهم خبرة عسكرية كافية، ولم يخوضوا أي حروب بنفس المستوى من قبل، ودخل بهم حفتر في هذه المغامرة الغبية للهجوم على طرابلس، وهي عملية محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ، وهو ما ظهر جليا بعد وقوع عدد كبير من قواته في الأسر نتيجة نقص الوقود والذخيرة.

من جانبه قال الدكتور محمد فؤاد، المحلل السياسي الليبي: إن العداء الليبي لفرنسا قديم، ولكن فرنسا لديها أطماع في ليبيا لا تخفى على أحد منذ استقلال ليبيا، حيث كانت تطمع في السيطرة على المنطقة الجنوبية.

وأضاف فؤاد أن فرنسا تدعم مشروع حفتر لهذا السبب، وخوفها من فتح ملف الجزائر دون إغلاق الملف الليبي دفعها لإعطاء حفتر الضوء الأخضر لتلك المغامرة الحمقاء، مضيفا أن حفتر راهن على نجاح نظرية الصدمة باقتحام مدن كبيرة وتنازل أخرى له، وشراء ذمم بعض الخونة وعملاء الإمارات في هذه المناطق.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...