من دفاتر ظلم العسكر.. “عنبر الخصوص” ببرج العرب مقبرة للقتل البطيء

تُصعّد إدارة سجن برج العرب من الانتهاكات بحق المعتقلين داخل “عنبر الخصوص”، حيث تنتهج الإدارة سياسة القتل البطيء من قِبل إدارة السجن، خاصة النزلاء المحكوم عليهم بالإعدام، وفقًا لما نقله الأهالي في شكواهم التي أرسلوها لعدد من المنظمات الحقوقية.

ووثّقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات رسالة مسربة من المعتقلين، جاء فيها أنه بالرغم من تصميم الزنازين للحبس الانفرادي إلا أنّ إدارة السجن تضع بها 4 معتقلين، ما يجعل الحياة بداخلها أشبه بالجحيم؛ لصغر مساحتها التي (تقدر بمتر ونصف × مترين ونصف)، ومصممة من الخرسانة، ما يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف وشدة البرودة في الشتاء.

وأضاف المعتقلون أن الزنازين تخلو من دورات المياه، ولا تسمح لهم إدارة السجن بالذهاب إلى دورات المياه سوى ساعة في اليوم، وعندما طالب عدد منهم بمراعاة طبيعة الزنازين وتخفيف حالة التكدس والانتهاكات التي يتعرضون لها، تم تحويل 8 منهم للتأديب، وحرمان الباقي من دخول دورات المياه لعدة أيام.

وأوضح المعتقلون أن الحياة داخل عنبر الخصوص غير آدمية، ويتعرضون للإهمال الطبي بصورة متعمدة، وحرمانهم من الخروج لمستشفى السجن نهائيًّا، بالإضافة إلى حرمانهم من الأدوية اللازمة، وعلى رأسهم أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى (الكبد-السكر-ضغط الدم).

وتتعنّت إدارة السجن بشدة ولا تسمح بدخول الأدوية خلال زيارة الأهالي، في الوقت الذى لا توفر فيه الدواء ولا العلاج للمرضى، بالإضافة إلى سوء التغذية حيث يتم تسليمهم وجبات غير آدمية، ولا تسمح لهم بتهوية الفراش، مما يعرضهم لكثير من الأمراض الجلدية.

كان مركز الشهاب قد كشف- في أحدث تقرير حقوقي عن الثلاثة أشهر المنقضية من 2019- أن عدد الانتهاكات الحقوقية التي تحدث في مصر تؤكد تورط الانقلاب العسكري في إجمالي 1089 انتهاكًا، خلال الشهور الثلاثة.

وشملت تلك الانتهاكات التي رصدها التقرير، وفاة 14 مواطنًا داخل السجون وأماكن الاحتجاز، و42 استغاثة واردة من السجون وأماكن الاحتجاز، وأن الاستغاثات الواردة للإهمال الطبي داخل السجون وأماكن الاحتجاز بلغت 22 استغاثة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...