شاهد| في ذكرى عيدهم.. هل يقود عمال مصر شرارة الثورة على السيسي؟

بالتزامن مع عيد العمال دخل عمال شركة يونيفرسال للأدوات الكهربائية في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على تأخر الرواتب وإلغاء الحوافز وسوء المعاملة.

وفي السياق قال رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية محمد المرشدي إن الصناعات النسيجية تعاني متاعب كثيرة مؤكدا أن الدولة مسؤولة عن حماية الأسواق من خلال تهيئة البيئة المحيطة بالصناعة والحد من الواردات من الخارج وحماية المنتج المحلي.

لكن للأسف لم يجد هؤلاء العمال من يحنو عليهم فعشية الاحتفال بعيد العمال انتقد قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي مطالبة العمال بحقوقهم أو ما يعتقدون أنه حقوقهم بحسب قوله ودعاهم عند وقوع ظلم عليهم من أصحاب العمل إلى عدم تنظيم وقفات احتجاجية بل إلى المزيد من العمل دون أن يتطرق إلى طريقة حل مشكلاتهم وتحقيق مطالبهم متهما العمال أصحاب الوزن الزائد بأنهم عالة على أي عمل وغير قادرين على الإنتاج.

يأتي عيد العمال هذا العام بالتزامن مع إعلان البنك الدولي أن حوالي 60% من سكان مصر إما فقراء أو أكثر احتياجا مشيرا إلى أن الإجراءات التقشفية التي اتخذتها حكومة السيسي أثرت على الطبقة الوسطى التي تواجه ارتفاع بعض تكاليف المعيشة.
قناة “مكملين” ناقشت عبر برنامج “قصة اليوم” أوضاع عمال مصر في عهد قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، ولماذا يصر الانقلاب على قمع العمال؟.

بدوره قال حسن العشري، الناشط العمالي، إن الربع الأول في 2019 شهد العديد من الإضرابات أغلبها عمالية، مضيفا أن وتيرة الغلاء في عهد عبدالفتاح السيسي يفوق أضعاف ما كان عليه أيام المخلوع مبارك.

وأضاف العشري أنه حتى بعد زيادة الحد الأدنى للأجور فإن ارتفاع أسعار السلع والخدمات ساهم في انخفاض القوة الشرائية للعمال، لافتا إلى أن حكومة الانقلاب تتعامل مع مطالب الاحتجاجات العمالية على حسب قوة الإضراب وعدد المشاركين فيه.

وسخر العشري من نصيحة السيسي للعمال “لما تتظلم في مصنعك متحتجش اشتغل زيادة” واصفا إياها بـ”الإهانة للعمال”، مضيفا أن السيسي يريد إيصال رسالة مفادها أن هناك إجراءات تقشفية خلال الفترة المقبلة ويطلب من العمال التحمل كما حدث خلال الفترة الماضية.

وأوضح العشري أن العمال هم “البعبع” لأي نظام ديكتاتوري كما حدث في عهد المخلوع مبارك من إضرابات عمالية في 2008 تلاها ثورة 25 يناير في 2011، لافتا إلى أن العمال هم الشريحة الوحيدة المنظمة والتي يصعب تفكيكها ويمكنها الضغط على النظام بعكس الأحزاب السياسية والجماعات التي يمكن حلها وتفكيكها .

من جانبه اعتبر عضو اللجنة المحلية في برلمان 2012، طارق مرسي، أن تصريح السيسي حول احتجاجات العمال يعد تشجيعا لرجال الأعمال وأصحاب المصانع على انتهاك حقوق العمال والتنكيل بهم.

وأضاف مرسي أن خطاب السيسي في عيد العمال يمثل قمة العته فقد أغلق خلال الفترة الماضية نحو 7 آلاف مصنع وهو يريد التخلص من الطبقة العمالية بأسلوب شيطاني من خلال بيع الشركات واحدة تلو الأخرى لأنه يدرك أنهم القنبلة الموقوتة داخل الشركات والمصانع وهو ما حدث مع الشركة القومية للأسمنت.

وأوضح مرسي أن السيسي استخدم سلاح المحاكمات العسكرية لإرهاب العمال كما حدث مع عمال الترسانة في الإسكندرية، بالإضافة إلى النقل التعسفي للعمال بين المحافظات والفصل التعسفي لمطالبتهم بحقوقهم .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...