على حساب الشركات.. السيسي يستغيث بالجيش لإنقاذ عاصمة الأغنياء

في الوقت الذي بدأت فيه أزمات مشروع عاصمة الأغنياء التي يعمل عليها نظام الانقلاب بقيادة الجنرال الفاشل عبد الفتاح السيسي، في الظهور بقوة على الساحة، لجأ العسكر إلى ضرورة تدخل الجيش عبر الهيئة الهندسية لتطوير حوالى 4000 فدان.

والأسبوع الماضي، نشرت وكالة رويترز البريطانية تقريرًا عن عاصمة الأغنياء التي يبنيها قائد الانقلاب في الصحراء، كشفت فيه عن أن ذلك المشروع يواجه صعوبات تمويلية كبيرة، وهو ما أظهرته معدلات الاقتراض المتزايدة التي دأب عليها السيسي ونظامه بالتزامن مع انسحاب المستثمرين.

وقالت الوكالة، إن المشروع الذي تقدر تكلفته بحوالي 58 مليار دولار يكابد لجمع التمويل وللتغلب على تحديات أخرى بعد انسحاب مستثمرين من المشاركة فيه، حيث فقد المشروع مستثمرًا رئيسيًّا من الإمارات، وتديره حاليًا شركة مشتركة من وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

ومن المقرر أن تحصل الهيئة الهندسية على أراض لتطويرها لصالحها، مقابل مشروعات المرافق التى تتولى الهيئة تنفيذها بالعاصمة الإدارية، والتي تعد المقاول العام للمشروع، وسيضاف ذلك إلى المشروعات الأخرى التي تطورها الهيئة الهندسية، حيث تطور مشروعًا عمرانيًّا متكاملًا يقع فى الحى السكنى (R2) على مساحة 1100 فدان ويضم 25 ألف وحدة سكنية، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عنه وطرح وحداته للبيع أواخر العام الجاري.

وتعاني الشركات العقارية في السوق من التدخل المستمر لنظام الانقلاب في مجال الاستثمار العقاري، سواء عبر مشروعات وزارة الإسكان أو الهيئة الهندسية، حيث تواجه الشركات صعوبات في تسويق مشروعاتها في ظل غياب المنافسة مع تلك المشروعات التي تحصل الجهات التابعة لحكومة الانقلاب على الأراضي الخاصة بها دون أي مقابل.

وتقوم كلٌّ من هيئة المجتمعات العمرانية والهيئة الهندسية بتطوير وإقامة مشروعات عمرانية متنوعة داخل العاصمة الإدارية، حيث تتولى المجتمعات العمرانية إقامة 25 ألف وحدة سكنية على مساحة 1100 فدان داخل الحى السكنى R3، بالإضافة إلى مشروعات سكنية أخرى، و”باروك” فى الحى السكنى R5.

وقال أحمد زكي عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية التي تتولى إدارة مشروع الأغنياء: “إحنا محتاجين تمويل ضخم جدا والدولة معندهاش فلوس تديني”، مضيفا أن نسبة الاستثمارات الأجنبية في المشروع حتى الآن تبلغ نحو 20 في المئة، من بينها استثمارات صينية تصل إلى 4.5 مليار دولار.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...