شهادة الاعلامي خالد عبدالله في الرئيس الشهيد #محمد_مرسي

مات رجل من أشرف من عرفت ، وأنبل من عرفت ، وأطهر من عرفت ، رجل كان يعطي هاتفه الخاص لبعض المشايخ الذين خذله بعضهم ويقول لهم قوموني لورأيتم شيئا ، وأعينوني على المسئولية وهذه شهادة ألقى بها الله، مات الأمين الذي أخبرني مستشاره أنه كان يأبى أن يأكل في قصر الرئاسة ، بل يطالب فريقه الرئاسي بأن يأتي كل منهم بطعامه ، مات التقي الذي حول حجرة في قصر الرئاسة إلى مسجد كي يصلي فيه ومن معه في القصر ، مات الرجل الذي هاجمته حين أخطأ في مسألة عقدية قبل توليه الرئاسة ورغم ذلك التقاني في القصر مع الإعلاميين بحب ، بل وكان يرسل لي السلام الشخصي مع مستشاره القانوني ، مات الرجل الذي لم يستطع أبناؤه العمل في أي مكان في مصر رغم أن والدهم هو الرئيس ، مات الرجل الذي كان ينزل إلى صلاة الفجر فإذا بحراسة منزله يسبونه بأحط الكلمات بل ويسبون الدين ويقولون هو هيقرفنا فجر وتروايح وهذا ماأخبرني به شخصيا العميد طارق الجوهري -رحمه الله – ، مات الرجل الذي كان لايأكل في شقته التي كان يقطنها في التجمع ( الإيجار الجديد ) حتى يطمئن أن الحراسة أمام المنزل أكلوا ، مات الرجل الذي أخرج من جيبه الشخصي عيدية في عيد الفطر للحراسة من أمناء الشرطة والمجندين وقبلوها رغم سبهم له أمام العميد طارق ، مات الرجل الذي كان بعض ضباط الحراسة يقولون للعميد طارق قبل ٣٠-٦ بكام شهر اعمل حسابك ياباشا إن ابن (….) اللي فوق ده هيدخل السجن وهتدخل معاه لوفضلت على الحال ده ، ووالله هذا ماقاله لي طارق ، مات الرجل الذي حملوه فوق طاقته وسبوه وأهانوه ونهشوا لحمه وأوسعوه إشاعات فصبر ، مات الرجل الذي تخلى عنه الناس إلا القليل وصدق بعضهم الإعلام النجس وتأثر به ، مات الرجل الذي حملوه الدماء وطالبوه بالقصاص ومع عزل النائب العام خرجوا عليه وبهدلوا كرامته ، مات الرجل الذي صدع الأولتراس رأسه بالقصاص وكانوا يرهقونه بتعطيل الطرق والمترو وهاهم اليوم يلهثون وراء تذاكر المباريات واكتفوا بإشعال أنوار الموبايلات في المدرجات حدادا على من قتلوا ، مات الرجل الذي ثبت على موقف الحق من أجل بشر لاتستحق ، مات الرجل الذي لم يجدوا عنده مليما حراما خلال سنة الرئاسة ، مات الرجل الذي خرج عليه كلاب السكك – ممن تكسو وجوههم اللحى المزيفة- يكفرونه ويقولون عنه طاغوتا ، مات الرجل الذي تآمر عليه الشرق والغرب بالمال والإعلام فضلا عن موسسات الأمن بل وحتى بني جلدته الذين طعنوا فيه وطالبوه بما لايستطيع هو ولاغيره ، مات النبيل محمد مرسي ولعله استراح من عناء محاكمات عبثية ، مات الرجل الذي أذاقوه المر في محبسه وأرادوا النيل من عزته فلم يقدروا ، مات محمد مرسي ولم يشيعه سوى ولديه فقط ودفن في مقابر الصدقة ، مات الرجل الذي شمت فيه الإعلاميون الأنجاس وتجردوا من كل إنسانية وظلوا يسبونه على الشاشات بعد موته ولم يرحموه لاحيا ولاميتا ، لقي محمد مرسي ربه صابرا محتسبا لم يهن ولم يخن وليس في رقبته دين لأحد ، حتى البلد التي حكمها عاما لم تتفضل عليه بشيء ، اللهم أنزل شآبيب رحمتك على عبدك محمد مرسي واجعل أمر خصومه إلى زوال وشأنهم إلى سفال ، اللهم انتقم ممن سلموه وباعوه وخانوه ، اللهم احفظ أولاده وأحفاده من بعده بحفظك وأكلأهم بعنايتك .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...