أولى بشائر “صفقة القرن”.. السيسي يعتقل ضباطًا بالجيش.. والإعلام الصهيوني يمرح بالقاهرة

كشف خبير القانون الدولي، محمود رفعت، عن حملة اعتقالات شنها جنرال إسرائيل السفيه السيسي، خلال الأيام القليلة الماضية، في صفوف القوات المسلحة، حيث طالت الاعتقالات عشرات الضباط في الجيش. وقال رفعت في تغريدة رصدتها “الحرية والعدالة”: “تم الأيام الماضية اعتقال عشرات الضباط في الجيش المصري، حيث ينتاب النظام الذعر من تحرك الجيش، خاصة من صغار الضباط مع اقتراب إطلاق صفقة القرن من البحرين”.

وأضاف رفعت أن “النظام يدرك أن تحرك أي رتبة مهما صغرت سيسانده الشعب ويدرك أن السعودية والإمارات ومن فوقهما ترامب أضعف من حماية مؤخراتهم دوليًّا“. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يقوم فيها الانقلاب بحملة اعتقالات في صفوف الجيش، حيث شهد العام الماضي حملة مماثلة طالت عشرات الضباط برتب مختلفة.

ووجه السفيه السيسي إلى الضباط المعتقلين تهمة القيام بتشكيل تنظيم سري داخل القوات المسلحة، وأنهم على صلة بقوى سياسية خارجية معادية لعصابة الانقلاب.

صفقة القرن

ومن المقرر أن تشارك عصابة السيسي في “مؤتمر البحرين”، المقرر نهاية الشهر الجاري في العاصمة المنامة، لبحث سبل تطبيق “صفقة القرن” التي أعدتها الإدارة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، إلى جانب عدد آخر من الدول العربية، الأمر الذي أثار رفضًا عربيًّا شعبيًّا واحتجاجًا فلسطينيًّا.

ومن بشائر صفقة القرن توغل الإعلام الصهيوني في القاهرة، ونشْر تقرير لقناة “مكان” الإسرائيلية، عن وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي، جدلا واسعا في الشارع المصري، خاصة أن التقرير تضمن لقطات لمراسلها “روعي كايس” من داخل مقابر مدينة نصر حيث دفن مرسي.
وهاجم ناشطون مصريون، السفيه السيسي الذي يمنع الصحافة العربية من تغطية الحدث، بينما يقوم هذا الصحفي الصهيوني بزيارة المقبرة والتجول في شوارع القاهرة متحدثا بالعبرية، ووري أول رئيس منتخب ديمقراطيًّا في مصر الثرى في الخامسة من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، بعد أقل من 24 ساعة على وفاته، حسبما كشف محاميه، عبد المنعم عبد المقصود.

ورفضت سلطات الانقلاب السماح للمصريين بتشييع جنازة الرئيس الشهيد مرسي، أو حضور دفنه أو الصلاة عليه أو حتى تقديم العزاء لأسرته سواء في القاهرة أو بمسقط رأسه. وقال أحمد، نجل الرئيس الشهيد: إن والده دفن في مقبرة مرشدي جماعة الإخوان المسلمين في إحدى ضواحي القاهرة، وإن مراسم الدفن اقتصرت على الأسرة بعدما رفضت السلطات دفن أبيه في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية.

مفاوضات مرفوضة

وكان التلفزيون الرسمي للانقلاب قد أعلن عن وفاة الرئيس مرسي، أثناء جلسة محاكمة في القاهرة، إثر “نوبة إغماء”، إلا أن تقريرا لصحيفة “الإندبندنت” كشف عن أن مرسي “قُتل” بعدما تركته قوات الأمن ملقى على أرضية القفص الزجاجي الذي وضع فيه مع بقية السجناء ولمدة 20 دقيقة رغم طلب النجدة من بقية المعتقلين في القفص.

بينما كشفت قناة “الجزيرة” عن تفاصيل المفاوضات الأخيرة التي أجرتها سلطات الانقلاب مع الرئيس الشهيد محمد مرسي قبيل أسابيع قليلة من وفاته، وذكرت مصادر حقوقية أنه في الأسبوع الأخير من شهر رمضان الماضي وبعد عيد الفطر مباشرة، جرت نقاشات في سجن العقرب شديد الحراسة بين عدد من قيادات الإخوان ومسئول أمني بارز من جهاز الأمن الوطني حول أسباب رفض مرسي تقديم أي تنازلات للسفيه السيسي، ورؤية الإخوان للفترة المقبلة، وإمكانية القبول بمصالحة سياسية.

واستفسر مسئول أمني بارز بجهاز الأمن من هذه القيادات عن مدى قبول مرسي للنقاش في هذه المرحلة، وعن المرشح من قيادات الإخوان الذي يستطيع أن يدير حوارا معه لإطلاعه على آخر التطورات، وأكد هذا المسئول الأمني للقيادي الإخواني المعتقل أن مرسي لن يعود رئيسا، وأن الجيش لن ينقلب على الرئيس السيسي، وأن الشعب لن يقوم بثورة وفق تقديرات جهاز الأمن الوطني.

ووفق المصادر، فإن القيادات اتفقت على الاستمرار في رفض الانقلاب العسكري وما ترتب عليه، ودعت النظام لطرح رؤيته لحل الأزمة السياسية في البلاد، ودأبت أجهزة الأمن منذ يوليو 2013 حتى الآن على استدعاء قيادات جماعة الإخوان والمعارضة المعتقلين بسجن العقرب لسؤالهم عن مدى قبولهم بأي تنازلات للسفيه السيسي، ومناقشتهم في الأفكار السياسية المطروحة، وكانت الإجابات متواترة برفض تقديم أي تنازل، ومطالبة الانقلاب بالرحيل.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...