مذبحة الحرس الجمهوري.. سجلتها ذاكرة المصريين ووثقتها دماء الشهداء

تحل الذكرى السادسة لأحداث “الحرس الجمهوري” والتي عرفت “بمذبحة الساجدين”، لتؤكد أن دماء الشهداء مازالت على الأرض لم تجف، في الوقت الذي تعلن فيه كل ما استحل سفكها، من أجل الانقلاب على الشرعية الديمقراطية، التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء. وبالتزامن مع الذكرى الرابعة لمذبحة الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها ما يقارب المائة شخص، على يد قوات العسكر، مازال المصريون يتذكرون هذه المذبحة ويتألمون لشهدائها، بعد أن أصبحت بيوت المصريين في عهد السيسي مأتما لجرائمه، حيث يؤكد نشطاء مواقع التواصل أنه لن يمحى من ذاكرة المصريين ولا كل الأحرار في جميع أنحاء العالم، أنه في الثامن من يوليو 2013 قامت قوات من الجيش المصري بارتكاب واحدة من أقذر ما ارتكبه عسكر السيسي بحق المصريين. جريمة في ذاكرة المصريين وفتحت البنادق والرشاشات على رؤوس المصلين في الركعة الثانية من فجر اليوم العاشر لاعتصامهم برابعة، والثالث من وقفتهم أمام “النادي” في 8 يوليو، بالرصاص الحي المباشر، الذي يبتر ويفتت الأطراف ويفجر الرؤوس ويشق البطون والأكتاف. وتباينت أرقام الضحايا في هذا اليوم، ما بين السبعين إلى الـ112، إلا أن أغلب التقارير الحقوقية تؤكد أن عدد الضحايا 76 شهيدا، من بينهم الشهيد الصحفي “أحمد عاصم”، والذي سجل بكاميرته الخاصة به لحظة قنصه على يد أحد ميليشيات السيسي الانقلابية. وبالإضافة إلى الشهداء، فقد بلغ عدد المعتقلين في هذا اليوم 652 معتقلا، تم تعذيب 25 منهم في قسم شرطة شبرا بأبشع أنواع التعذيب، ثم خرج معظمهم بعد المذبحة بفترات تتراوح بين أسبوع وأسبوعين. ويمر اليوم أربعة أعوام على هذه الذكرى وتعد أول جريمة تصنف من باب المذابح البشعة والجرائم الدولية التي لا تسقط بالتقادم، بعد شهر واحد من الانقلاب على الرئيس محمد مرسي. بداية الجريمة وتعود الأحداث لفجر يوم الاثنين الموافق الثامن من يوليو لعام 2013 في أثناء أداء المئات من المتظاهرين لصلاة الفجر ومع قرب انتهائهم منها، فتحت قوات العسكر النيران على المصلين قبل الانتهاء من التشهد الأخير، غدرا، ولم ترحم جلوسهم بين أيادي الله أو تنتظر للفراغ من الصلاة، لتمطرهم برصاصها الغادر، من خلال القوة المكلفة بتأمين النادي،  واستمرت المجزرة لساعات سقط خلالها العشرات من الشهداء، و322 مصابًا آخرين. وتعرض المئات للاعتقال وتم توجيه لهم تهم التجمهر والبلطجة والتعدي على أفراد القوات المسلحة، بالإضافة إلى الاختفاء القسري لعدد من المتظاهرين ومنهم أحد الطلاب ويدعى عمرو إبراهيم عبدالمنعم، الطالب بأكاديمية طيبة بالمعادي للهندسة، والذي أفاد والده أنه تم قد تم اختطافه من قبل قوات الأمن عقب أحداث الحرس الجمهوري، حيث تواردت أنباء عن تواجده في سجن وادي النطرون، ومن ثم نقله بعدها إلى سجن العازولي العسكري في الإسماعيلية، وسط إنكار قوات الأمن لمكان احتجازه. مواقع التواصل شاهد على المذبحة ولا تمر الذكرى السنوية على مدار الأربعة سنوات الماضية، حتى يحيى هذه الذكرى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاجات متعددة، وصور لتوثيق أحداث هذه الجريمة، حيث دشن مغردو موقع التدوين المصغر “تويتر” هاشتاج تحت عنوان “مذبحة الحرس الجمهوري” في كل ذكرى سنوية لمذبحة الحرس الجمهوري. فيما تداول نشطاء آخرون عددا من مقاطع الفيديو والصور التي ترصد وقائع المذبحة وتحيي ذكراه.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...