الشهيد محمد حلمي يوسف .. الرجولة والشجاعة

99_77034

هو حرفي بسيط ، غيور على هذا الدين وهذا الوطن ، اتسم بالرجولة والشهامة والشجاعة في قول الحق ومناصرته ، متدين وخلوق وخدوم ، يحب الإسلام والتيارات الإسلامية ومناصرة الهوية الإسلامية ، شاب وطني وثوري ، ششارك في أغلب الفعاليات الثورية منذ انطلاق شرارة ثورة يناير مروراً بالأحداث السياسية المتقلبة حتى اعتصامه بميدان رابعة العدوية ، وطلب الشهادة بصدق فنالها أمام الحرس الجمهوري بطلقات رصاص غادرة في أحداث الحرس الأولى.

الشهيد محمد حلمى يوسف عبد الله ، 29سنة ، من قرية الفروسات مركز المنزلة التابعة لمحافظة الدقهلية ، متزوج ولديه ثلاث بنات ، آية وأسماء ومنى ، يعمل كهربائي منازل.

يشهد له جيرانه بحسن خلقه وتدينه وحرصه على الصلاة ، وكان عفيفاً وسهلاً في تعامله المادي مع زبائنه ، ويرضى بالأجر الذي يحصل عليه مهما اختلفت قيمته.

وتشهد له عائلته أنه كان باراً بوالدته ، وخدوماً لكل الناس ، وكان عفيفاً رغم أن ظروفه المادية كانت بسيطة ، واتهمه بعض الناس أنه يتظاهر من أجل الحصول على نقود ، لكنه كان شريفاً عفيفاً وطنياً مخلصاً تمنى الشهادة في سبيل الله وصدق الله فصدقه.

والشهيد محمد مشهود له بالجرأة والشجاعة في قول كلمة الحق ، لا يخاف في الله لومة لائم ، خرج في مظاهرات الثورة المصرية في المنزلة والمنصورة وميدان التحرير واعتصم حتى سقوط الطاغية مبارك ، وحين بدأ رموز الثورة المضادة في تحركاتها لإجهاض ثورة يناير ومكتسباتها وإلغاء الهوية الإسلامية للدولة ومحاربة كل ما له علاقة بالإسلام ، سواء كان في إغلاق القنوات الإسلامية والاعتداء على الملحتين والمنتقبات ، حرق المساجد ومحاربة وتشويه التيارات الاسلامية ، ومحاولات الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي ، خرج محمد في التظاهرات الداعمة للشرعية والرافضة للعنف وتظاهر في القاهر أمام قصر الاتحادية لدعم الرئيس ، وحين وقع الانقلاب في 3 يوليو 2013م شد رحاله للاعتصام في ميدان رابعة العدوية ، وقال لزوجته سأعتصم حتى عودة الشرعية أو أموت شهيداً.

وسافر للاعتصام من أول يوم رغم أنه حرفي يعمل باليومية ولم تكن ظروفه المادية ميسرة ، وأعلن للمقربين منه “أنا عاوز أموت شهيد”.

يقول رفقاءه في الاعتصام: محمد صاحب خلق طيب ، واتسم بالشجاعة اللافتة للانتباه ، وحينما نتعرض لاعتداء الأمن أو البلطجية ، كان محمد يتقدم الصفوف ويقف على خط النار.

وحين بدأ الاعتصام أمام نادي الحرس الجمهوري انتقل محمد مع اعتصم هناك ، وفي جمعة الغضب 5 يوليو 2013م ، أطلقت قوات الأمن والجيش الرصاص على المتظاهرين ، وأصيب محمد بطلق نارى فى الرقبة والبطن أمام الحرس الجمهوري ونقل على إثرها إلى مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر ودخل العناية المركزة.

وحين وصل إليه شقيقه وأرات عائلته أن تنقله إلى مستشفى قريبة من بلدته بالمنزلة أو المنصورة رفض وقال: لا أريد الخروج من هنا ، حتى أعود للميدان وأنال الشهادة ، وارتقى شهيداً إلى ربه يوم الأحد 7 يوليو وتأخرت إجراءات الدفن حتى مساء اليوم التالي وشيعت الجنازة في مشهد مهيب لوداع الشهيد

7-2-11_46206 1_85545

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“عمر التلمساني” مجدد شباب الجماعة ومُطلق الدعوة إلى العالمية

في مثل هذا اليوم 22 مايو 1986، أي قبل 33 سنة، ودّعت الأمة عمر التلمساني، ...