“في القلب أنتم”.. الشهيد محمد فتحي عبد الحميد حسين

الشهيد محمد فتحي عبد الحميد حسين

23 عام ، من قرية كفر الترعة الجديد مركز شربين بمحافظة الدقهلية ، خريج كلية أصول الدين قسم الدعوة ، ويعمل مندوباً في شركة للمعدات الطبية.

حافظ لكتاب الله ومجوده ، ونشأ في عبادة الله ، وتربى في بيوت الله ومجالس الذكر ، صاحب وجه بشوش مبتسم طلق لكل من يقابله ، وتميز بالشهامة والرجولة ، وكان مسارعاً في الخيرات ، يصفه أحد أقرانه بأن أفعاله تدل على أنه من عظماء الرجال ولا نزكيه على الله.

 يقول أشرف حرب :

كان طالباً عندي بالمعهد ، ولم أر منه إلا كل خلق كريم ، وكان حريصا على العلم ومحباً للقرآن.

 ويروي عنه شهاب الدين السيد ويقول:

كنا سوياً عندما ذهبنا لميدان التحرير فى آخر أيام الثورة، ويومها تعاهدنا أننا لن نعود إلا بعد إسقاط الطاغية، ولم نعد غير في يوم التنحي.

 ويضيف علي غيث مستنكراً استحلال قتله قائلاً:

بالله عليكم هل هذه الوجوه المضيئة وجوه إرهابيين ، حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من أراق نقطة دم لأي مصري ومسلم بغير حق.

 ويقول إبراهيم بدوي:

الشهيد محمد فتحي ابن عمتي وأخويا والناصح الأول لي ، بطل من يوم أن عرفته ، اعتصم في الميدان من يوم 28 / 6 ولم يغادره إلا على الجنة.

 ويضيف أحد رفقاءه:

كنا معاً في خيمة واحدة نقرأ القرآن ، ونحضر مجالس الذكر ، ونشارك في المخيمات ، ونصلى الليل ، لكنه أبي إلا أن يسبقنا إلى الجنة.

 ويرثيه محمد الدابي ويقول:

ستظل صورك في قلوبنا ، ستظل ابتسامتك ولن تغيب عنا ، ذهبت الي ربك حاملاً أعظم هدية لرب العرش العظيم ، استشهادك وحفظك لكتاب الله ، دافعت عن أرضك وعن عرضك وعن دينك.

كان محمد شاباً واعياً بحقيقة المشهد المصري وطبيعة المؤامرات التي تحاك بالثورة وإجهاض مكتسباتها ، ومحاربة هوية مصر الاسلامية ، وحين وقع الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013م ونادى المنادي للخروج للتظاهر والاعتصام في الميادين ، شد محمد رحاله إلى ميدان رابعة العدوية وظل مرابطاً حتى وقعت مجزرة فض اعتصام الميدان في 14 أغسطس 2013م وتلقى محمد رصاصات الغدر والخسة وارتقت روحه الطاهرة إلى مولاها.

 يقول سيف صديق:

الشهيد محمد ضرب برصاصة في رأسه وهو يقرأ كتاب الله.

 ويستكمل أسامة يوسف:

وبفضل الله تم التعرف على جثمان الشهيد في مستشفى بشبرا

وكان مبتسماً ، أتاه الموت وتمتم ضاحكاً باسماً، هنيئا لك الشهادة يا أخي وحبيبي.

وخرجت القرية في جنازة مهيبة لزفاف الشهيد إلى مثواه الأخير عقب صلاة المغرب من مسجد عبود.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“عمر التلمساني” مجدد شباب الجماعة ومُطلق الدعوة إلى العالمية

في مثل هذا اليوم 22 مايو 1986، أي قبل 33 سنة، ودّعت الأمة عمر التلمساني، ...