بالإعدامات والقوة الغاشمة.. السيسي ديكتاتور متعطش للدماء

حذرت الناشطة السياسية والحقوقية أسماء شكر، من مصر أمام عصابة تشتهي القتل منذ أحداث رابعة العدوية والنهضة، وما سبقها من أحداث، وما تبعها في رمسيس والفتح والقائد إبراهيم.

وأضافت أن ما يحدث هو دليل على أن عبد الفتاح السيسي متعطش لسفك دماء المصريين بأي طريقة، سواء بالتصفية أو الإعدامات أو القتل المباشر أو باستخدام القوة الغاشمة، فتصبح دماء المصريين مستباحة في كل مكان.

مقال الجارديان

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، تعليقًا على خطاب القوة الغاشمة التي تبناها السيسي بعد حادث مسجد الروضة، إنه “ثبت من التجربة الطويلة أن المزيد من القتل والقمع والحكم الديكتاتوري ليس الدواء الشافي لما تعاني منه مصر ولا أي من بلدان الربيع العربي الأخرى”.

وأضافت أن “مصر باتت تحت حكم السيسي ثقبا أسود فيما يتعلق بحقوق الإنسان والحكم الديمقراطي. ومع ذلك، تستمر الولايات المتحدة وبريطانيا في إغماض عيونهما بينما يغرد دونالد ترامب المتعطش للدماء عبر موقعه على تويتر مطالبا بالانتقام”.

وقال مساعد رئيس تحرير صحيفة “الجارديان” البريطانية، سيمون تيسدال في مقال له اليوم بعنوان “اليد الحديدية مع الإرهاب في مصر لم تفلح أبدًا”، إن إدمان السيسى للعنف يعد شططًا من الجنون؛ حيث إن استخدام السادات ومبارك للعنف ضد الإرهابيين لم يفلح أبدًا، وتوقع أن السيسي لن يفلح أيضًا، وأكد أن القبضة الحديدية التي يتبعها السيسي لن تجدي، وأن انهيار داعش فى العراق وسوريا قد يؤدي إلى إعادة تجمع أنصارها فى كل من سيناء وليبيا.

وقال “تيسدال”: إن التجارب السابقة أثبتت أن أعمال القتل والقمع والحكم الديكتاتوري ليست الحل المناسب لمشاكل مصر ولا دول الربيع العربي؛ فقد أصبحت مصر تحت حكم السيسي ثقبًا أسود لحقوق الإنسان والحكم الديمقراطي، ورغم ذلك تغض الولايات المتحدة وبريطانيا الطرف عن هذه التجاوزات، والأسوأ من ذلك أن تغريدات دونالد ترامب متعطشة لمزيد من الدماء وتنادى بالانتقام.

متعطش للقتل

وفي أبريل الماضي، قالت وكالة “فوكس نيوز” إن “السيسي ديكتاتور عسكري وحشي متعطش للدماء”. وأنه منذ أن انقلب على الرئيس المنتخب ديمقراطيا في 2013، قتل أكثر من 800 متظاهر في يوم واحد، وسجن عشرات الآلاف من المنشقين منذ تولى السلطة، بالإضافة إلى الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الأمن، بما في ذلك التعذيب والاحتجاز الجماعي والاختفاء القسري للصحفيين، وعمال الإغاثة، والناشطين، والطلاب، والإسلاميين.

ورأت فوكس نيوز أن ترامب يبدو أنه خلط بين القمع الناجح للسيسي للمنشقين السياسيين، مثل جماعة الإخوان المسلمين، مع محاولاته غير الفعالة والمكثفة نسبيا لمحاربة الإرهابيين الفعليين، ورأت أنه ساعد السيسي فعلا في تعزيز السرد الجهادي، وعلى مدى عقود جادل الجهاديون بأن العنف هو السبيل الوحيد للإطاحة بالديكتاتوريين الراسخين في الشرق الأوسط، لذلك عندما بدأ السيسي استيلاءه العسكري على البلاد، وأطاح بمرسي، وشرع في القضاء بشدة على المعارضة من أي نوع ازدادت عمليات الجهاديين.

ملطخ بالدماء

وسبق للمعلق السياسي السابق في صحيفة “ديلي تليغراف”، الصحفي البريطاني بيتر أوبورن، أن انتقد استقبال بريطانيا “للطغاة الملطخين بالدماء”، واصفا السياسة الخارجية لبريطانيا حاليا بـ”المرتشية”.

وقال، في مقاله الذي نشره في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إنه “لا يكاد يوجد طاغية متعطش للدماء، ولا ديكتاتور مستبد ينكل بشعبه بكل ألوان التعذيب، ويرتكب بحق أمته المجازر الجماعية، لا يتورع رئيس الحكومة البريطاني عن توجيه دعوة له لزيارة بريطانيا”.

وأشار في معرض تناوله لبرنامج الزيارات التي انتقدها، إلى أن “المشير عبد الفتاح السيسي يصل في هذا الأسبوع بريطانيا في زيارة رسمية”، وتأتي هذه الزيارة بعد عامين، منذ أن استولى السيسي على السلطة في مصر، من خلال انقلاب عسكري أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا”.

وانتقد استقبال بلاده لرئيس الانقلاب السيسي، قائلا: “على الرغم من كل الفظاعات التي يرتكبها النظام في مصر، إلا أن بريطانيا بقيت صديقة ثابتة لمصر”.

يهودي قاتل

وقال الكاتب والمحلل الأمريكي كيفين جيمس باريت، في مقال له في أبريل الماضي: إن كلاً من رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أقرب وأكبر حلفاء رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وكلاهما له أقارب يهود من الدرجة الأولى، مؤكدًا أن أحد أفراد أسرة “السيسي” يعمل في جهاز الموساد، وفق قوله.

جاء ذلك خلال تعقيبه على أوجه التشابه بين “السيسي” و”ترامب”، خلال مقابلة معه، أمس الأول، على شاشة قناة “برس تي في” الإخبارية، لافتًا إلى أن اللوبي اليهودي في أمريكا وتل أبيب هو من يتحكم في “السيسي” و”ترامب”، كما أن أمريكا تدار من تل أبيب.

وأضاف “باريت” أن “كليهما (السيسي وترامب) يقول إن الجيش هو أساس الدولة، ودعمه هو دعم الدولة، وكلاهما يوهم المواطنين بأنه أكثر وطنية من الآخرين، وأن ما يفعله هو لنهضة بلاده، وفي الحقيقة كلاهما يستخدم الفسدة والأغنياء لدعمه، ولا تهمه بلده”.

وعبّر “باريت”، وهو محاضر جامعي أمريكي سابق، عن حزنه ورفضه الشديد لاستقبال أمريكا للسيسي، الذي وصفه بأنه أحد أكبر منتهكي حقوق الإنسان في العالم، معتبرًا أن هذا الأمر “وصمة عار”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...