آخر مسخرة.. صدمة تصيب أبواق العسكر.. «كومبارس» يا ولاد الحلال!

باتت مصر في عهد السفيه أضحوكة الدنيا كما توقع الداعية الملهم الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، فمصر التي شهدت انتخابات تعددية نزيهة لم تشهد مثلها المنطقة العربية طوال تاريخها كله، تنافس فيها 13 مرشحا وسط أجواء غير مسبوقة من الحريات ومنافسة تتصاغر أمامها الانتخابات الأمريكية والأوروبية، اليوم ومع سفاح العسكر وزعيم عصابات الانقلاب عبدالفتاح السيسي الذي سطا على الحكم بانقلاب دموي وصادر الحريات وقتل السياسة؛ باتت تبحث عن “كومبارس” أو محلل ينافس السفيه ويقوم بدور المهزوم أمامه!

والراصد لما ينشر ويبث على صحف وفضائيات العسكر يدرك أن موضوع “الكومبارس” أو المرشح المحلل يلقى انتقادات كثيرة واعتراضات متنوعة تؤكد أن هذا السيناريو أو حتى سيناريو التزكية يصيبان شرعية النظام -حسب كتاب موالين للعسكر- إصابة مباشرة.

وحسب الكاتب المقرب من سفاح العسكر ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأخبار الإعلامية، في مقاله اليوم الأحد 28 يناير 2018م، بالأخبار فإن «خلو ما وصفها بـ(الانتخابات الرئاسية!) من مرشحين بجانب السيسى، إلا من مرشح ضرورة سياسية (أو أكثر) لا يأمل فى الفوز، ولا يسعى إلى المنصب، وإنما ارتأى الترشح، حفاظا على صورة العملية الانتخابية، والحيلولة دون تحول الانتخابات إلى استفتاء.. هو أمر لا يعزز بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة» بحسب الكاتب السيساوي.

لكن الكائن السيساوي يدافع عن الجنرال باستماتة مضيفا «نجد من يُحمِّل المرشح السيسى المسئولية عن جدب الحياة السياسية، وكان عليه أن ينقب عن منافسين، وأن ينادى على مرشحين، وأن يتقدم عنهم بأوراق الترشح ومسوغاته»! متجاهلا مع سبق الإصرار والترصد، أن مصر شهدت قبل السيسي انتخابات تعددية تنافسية غير مسبوقة.

فشل في الديكور الديمقراطي

من جانبه يتهم الكاتب الموالي للعسكر عماد الدين حسين، رئيس تحرير صحيفة الشروق، الحكومة بالفشل في هندسة الانتخابات وإخراجها بصورة جيدة تحفظ صورة وسمعة مصر في الداخل والخارج داعيا إلى التعلم من النموذج الإيراني.

وحسب رئيس تحرير الشروق فإنه «كان مطلوبا أن يكون هناك نوع من «الهندسة الانتخابية». كنا نتمنى بالطبع أن تكون لدينا انتخابات تنافسية حقيقية، لكن وبما أنها غير موجودة فكان يفترض بالحكومة أن تجهز المسرح على الأقل بشكل يبدو ديمقراطيا، كما تفعل إيران عبر «مجلس تشخيص مصلحة النظام»، الذى يوافق على كل المرشحين لأى منصب من أول رئيس الحى إلى رئيس الجمهورية، وبالتالى فأى شخص يأتى سيكون مقبولا لكن عبر ديكور ديمقراطى».

ويضيف الكاتب الناصري الداعم باستمرار للنظم المستبدة: «الهندسة الانتخابية كانت ستجنبنا هذا المشهد المأسوى الذى أساء إلى الجميع».

ويفجر الكاتب مفاجأة ربما كانت أحد الأسباب المهمة في انسحاب المرشح خالد علي، موضحا أن «هناك اتصالات جرت مع المرشح الرئاسى وتوكيلات جماعية أرسلت إلى حملته ببصمات أصحابها، ولكن بعد إبعاد عنان من السباق. كان يفترض -حسب الكاتب- أن يتم ذلك قبل وقت طويل، والأهم بطريقة ناعمة وليست خشنة!!

ويشير إلى أن خالد على قرأ مشهد استعداد البعض لدعمه بعد إقصاء عنان، باعتباره مصيدة قد يخسر فيها كل شىء، ليس فقط الانتخابات.. ما دفعه إلى الانسحاب».

شفيق كان كومبارسا مناسبا!

لكن الكاتب الموالي للعسكر سليمان جودة ينتقد المشهد الحالي في مقاله ويؤكد فيه أن «الدولة تتسول مُرشحًا!»، كاشفا أنه لم يكن يمانع في استمرار شفيق كديكور شكلي يكمل الصورة المشوهة، كما أنه لم يكن حسب الكاتب يمثل خطورة على فوز الجنرال السفاح!

يقول جودة: «الآن.. والآن فقط.. تدرك الدولة أنها أخطأت خطأ العُمر، عندما دفعت بالفريق أحمد شفيق خارج سباق الرئاسة.. كان الرجل منذ البداية قادرًا على إدارة معركة انتخابية محترمة، وكان قادرًا على أن يحصد عددًا مُعتبرًا من الأصوات، ولم يكن فى الوقت نفسه سيهدد فرصة الرئيس فى الفوز فى شىء!».

والحقيقة أنى أستغرب جدًا كلامًا يقال عن أنه لا عيب فى أن تكون الانتخابات بلا منافس له وزن أمام الرئيس، وأنه لا عيب فى أن يكون الأمر استفتاء عليه فى غيبة أى منافسين من ذوى الأوزان!

ويرى الباحث الداعم للعسكر عمرو الشوبكي أن «المحلل ليس حلاً»، محذرا من أن البحث عن مرشح يخوض (المسرحية) كمنافس خاسر وشكلى أمام السيسى، كارثة مكتملة الأركان!

ويروج الشوبكي إلى أن «نجاح السيسي دون منافس أقل ضررا داخليا وخارجيا من انتخابه بمحلل مصطنع».

إزاء هذا يمكن تفهم حرص نظام عسكر 30 يونيو على الدفع بمرشح “كومبارس”، حيث أعلن مصطفى بكري، المقرب من دوائر المؤسسة العسكرية والانقلاب أن هناك شخصية تنتمني لحزب سياسي سيقدم أوراقه غدا للترشح بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال «بكري»، في تغريدة له بـ«تويتر»، مساء اليوم الأحد، «كما قلت سابقا لن يكون السيسي مرشحا وحيدا في الانتخابات الرئاسيه القادمة». وأوضح: «غدا سيكون هناك مرشح حزبي مفاجأة، سوف يتقدم بأوراقه وتزكياته كاملة كمرشح منافس للسيسي»!

جدير بالذكر باب الترشح لمسرحية الانتخابات سيغلق غدا في تمام الساعة الخامسة مساء، ولما يتقدم حتى كتابة هذه السطور سوى سفاح العسكر جنرال الانقلاب.

#العسكر_اعداء_الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...