شاهد| تقرير حقوقي يفضح انتهاكات العسكر في سيناء

أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها ما أسمتها “جرائم حرب” للجيش المصري وتنظيم الدولة بسيناء، واستند التقرير إلى شهادات خمسين من سكان سيناء ومسئولين محليين ودوليين، كما كشف عن وجود مليشيات مسلحة تعمل لصالح الجيش والشرطة.

إذا أردت العيش في سيناء فعليك حمل السلاح والاختيار إما أن تتعاون مع الجيش وإما أن تقاتل مع تنظيم الدولة وإلا تعش فريسة لهؤلاء أو أولئك، هذه بعض من تفاصيل الصورة التي قدمها تقرير المنظمة للصراع من أجل البقاء في سيناء تلك الحرب التي يحجبها عن أعين العام أنها تجري في منطقة عسكرية مغلقة بقرار من الجيش المصري.

“إذا كنتم تخافون على حياتكم اتركوا سيناء” بها عنونت هيومن رايتس ووتش تقريرها في صفحاته التي قاربت 120، عرض التقرير ما يقول إنها جرائم حرب يقترفها الجيش والشرطة المصرية وتنظيم الدولة على حد سواء أزهقت أرواح آلاف المدنيين، بحسب تقرير نشرته قناة “الجزيرة”.

تقول هيومن رايتس ووتش إن قوات الأمن المصرية تبدي ازدراء تاما لحياة أهالي سيناء فعوضا عن حمايتهم من بطش المليشيات المسلحة أحالت حياتهم إلى كابوس.

بعض تفاصيل كابوس تنقلها هيون رايتس ووتش اقتياد بعض المحتجزين سرا إلى الصحراء وقتلهم دون محاكمة ثم الادعاء بأنهم قتلوا في تبادل لإطلاق النار، تكرر السيناريو هذا في أكثر من 20 حالة موثقة.

تصاعد العنف في سيناء بعد انقلاب 3 يوليو 2013 واتخذ منحى أكثر دموية وصل إلى مستوى النزاع المسلح بإعلان ما كانت تعرف بجماعة أنصار بيت المقدس الولاء لتنظيم الدولة أواخر 2014.

أطلقت السلطات المصرية على إثر ذلك حملة عسكرية لمكافحة الإرهاب في سيناء تقول هيومن رايتس ووتش إنها لم تفرق بين الأبرياء والجناة الحقيقيين فأخذ المدنيون بجريرة المسلحين فما بين 2014 ومنتصف عام 2018 قتل أكثر من 3 آلاف شخص قالت السلطات المصرية إنهم مسلحون وفي الفترة ذاتها قضى أيضا نحو 1200 من أفراد الجيش ومنذ يوليو 2013 حتى أواخر 2018 اعتقل أمن الانقلاب أكثر من 12 ألفا من سكان سيناء كثير منهم إما مختفون قسرا أو قتلوا لاحقا دون محاكمة.

وعلاوة على العمليات العسكرية التي تجري على أعين السلطات المصرية وبعلمها يقدم التقرير صورة أخرى لا تقل دموية للهجمات العمياء التي يشنها تنظيم الدولة فبعد 6 أعوام من القتال لا يزال التنظيم متجذرا في صحراء سيناء.

يقول أهل سيناء إن التنظيم يتعمد قتلهم فهجماته دائما انتقامية عشوائية في المناطق المأهولة بالسكان من ذلك مقتل أكثر من مقتل أكثر من 300 مدني بينهم أطفال في نوفمبر 2017 إثر هجوم على مسجد الروضة لم تتبنى أي جهة الهجوم الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث.

وتطالب هيومن رايتس ووتش بكسر طوق العزلة والسرية عما يجري في سيناء حيث مئات آلاف المدنيين بين رحى الجيش المصري وتنظيم الدولة.

FacebookTwitterارسال ايميل

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...