زوبع يكشف عن رؤيا تحققت ومشاريع الرئيس مرسى الاقتصادية والدولة العميقة

كشف الدكتور حمزة زوبع تفاصيل ما حدث معه خلال الأيام التي سبقت رئاسة الرئيس الشهيد د. محمد مرسي لمصر، حيث كان الأول عضو بالحملة الرئاسية المصرية.

يتحدث زوبع في مقال مطول نشر عبر الإنترنت وتابعته بوابة “الحرية والعدالة” فيقول: إنه ومع إشراقة أول ضوء للنهار، أجلس عند قبره وقد رأيت شاهد القبر وقد حفر اسمه عليه وأمامي مصحف كبير مسنود على مسند خشبي وصفحات المصحف كأنها مرآة تعكس ضوءا يميل إلى الخضرة قليلا.. كنت أتلو من المصحف وإذا به يأتيني فجأة من يميني وأنا جالس ليربت بلطف شديد على كتفي مرددًا عبارات الشكر والثناء ووجهه تعلوه ابتسامة رضا، وأنا لا أصدق كيف عاد الرجل للحياة وأنا عند قبره. لم أنتبه إلا وأنا أستيقظ على ما رأيت، لم أشعر بأي انقباض بل شعرت بسعادة وراحة شديدة لا أدري سرها رغم أني في الرؤيا كنت أزوره في قبره وأقرأ عليه القرآن.

الرئيس شهيدا

وأضاف: قصصت ما رأيت على زوجتي وقلت لها وأنا مطمئن النفس إن تفسير رؤياي أن الرجل سيلقى الله شهيدا.

وتابع مكملا: سافرت إلى الكويت حيث كنت أعيش لسنوات قبل أن التحق بحملة الرئاسة وأستقر لاحقا بمصر إلى ما بعد فض رابعة العدوية رحم الله شهداءها وجبر كسر مصابيها وحيا الله صمود من بقي على قيد الحياة بعدها، توجهت إلى منزل أحد المشايخ ممن أثق في علمهم وفي دينهم وكان صديقا وأخا عزيزا، أختصر اسمه في حرفين الشيخ ( ج.أ)، قصصت عليه الرؤيا وقبل أن يبادر بالتأويل قلت له تأويلي للرؤيا أن الرجل سيلقى الله شهيدا لأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.

صمت الشيخ قليلا ثم قال ولعله لا يفوز من الجولة الأولى ويفوز في جولة الإعادة مستندا إلى فكرة أن عودة الرجل من الموت تعني أنه عاد من جولة لم يحسمها ليفوز بجولة تالية، وقد كان، فالرجل لم يوفق في الجولة الأولى لكنه حافظ على حظوظه كأول الفائزين ثم عاد لينتصر في جولة الإعادة.

ويضيف الدكتور حمزة زوبع فى روايتة فيقول: بقيت الرؤيا على مدار ست سنوات منذ الانقلاب وأنا لا أتصور للرجل ميتة تليق بمقامه وبنضاله وصبره وجهاده مثل ما مات عليه رحمة الله وبركاته، ففي كل مرة يتحدثون عن مضايقات ومتاعب وتعذيب وانتهاكات كنت أقول في نفسي مبررا “عجزنا عن إنقاذه وإنقاذ من حوله اللهم لا تجعل للظالمين عليهم سبيلا”.

وتابع: كنت أسائل نفسي كثيرا لماذا أنا على ثقة في أن الرجل سينتهي به الأجل شهيدا ولماذا هو بالذات؟ وكانت الإجابة تأتيني من ثقة الرجل في ربه وقد نلت شرف صحبته في عدة جولات في الوجه البحري وفي الصعيد وأسوان والقاهرة، وأدركت وأنا أسمع منه قصة حياته ونضاله وسفره إلى أمريكا وهو يحمل مائة دولار هي كل ما استطاع الأب المكافح توفيرها لابنه ليدرس الدكتوراه، وكيف كان الرجل بسيطا بلا تكلف وهو يحكي عن بيت أبيه وأمه وعن أحوال عائلته وعن (قلة الميه) التي كان يشرب منها في حر الصيف القائظ. كنت مستمتعا ومنبهرا بالرجل وهو يحكي ما سمعه من جدته عن جدها الذي شارك في حفر قناة السويس، وكنت منبهرا أكثر بطريقته وهو يحكي عن علاقته بزوجته الصامدة الصابرة المحتسبة ودورها في حياته وكيف استمر هذا الرباط المقدس بينهما طيلة هذه الفترة وهو ممتن لها وشاكرا لمواقفها النبيلة معه.

طمئنة الخليج

ذات ليلة وبعدما عدنا من لقاء جماهيري في أسوان طلب مني أن أجلس معه لمناقشة خطابه في تلك الليلة، وفاجأني بالقول: مبسوط يا عم حمزة آديني اتكلمت عن الخليج، وإن شاء الله أكون بددت مخاوف الإخوة هناك، وكان ذلك في أعقاب رسالة حملتها من مقريبن في دوائر الحكم في أحد بلدان الخليج وكانت تحمل قدرا من الخوف إن مصر حكمها إسلامي فلن يقف إلى جوارهم حال اعتدت إيران أو بغت عليهم.

اقتصاد مصري

حمزة كشف ما دار بينه وبين الشهيد مرسي فقال: في هذه الليلة فوجئت به يتحدث عن اقتصاد مصر وعن إمكانية التعاون الزراعي مع ليبيا كما مع السودان، ووجدت الرجل يحمل مشاريع واضحة المعالم فيتحدث عن زراعة مليون فدان في ليبيا في المنطقة الشرقية؛ حيث كشفت الدراسات عن وجود مياه جوفية بكثرة قال لي ساعتها تخيل يا أخ حمزة نقدر نبعت كم ألف مصري (يزرعوا وينتجوا على حد تعبيره).

وأضاف أن الرئيس مرسي تحدث عن الدولة العميقة تكلم وبصراحة وعن الوحدة العربية وتطوير وسائل فعلية لتمتين وتمكين هذه الوحدة، وعن السودان والثروة الحيوانية طال الحديث ليلتها وعن حلمه في إنتاج ما يكفينا من الغذاء والدواء، كانت لديه ثقة عجيبة في أنه سينجح وأنه بمقدور المصريين أن ينجحوا معه وأن المسائل على تعقيداتها يمكن تفكيكها وحلها الواحدة تلو الأخرى.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...