من مآسي الإخفاء القسري.. 3 حكايات بينها والد وشقيق شهيد

لم يكن اغتيال قوات أمن الانقلاب للشاب عبد الرحمن محروس كافيًا لعصابة العسكر لوقف الانتهاكات والجرائم بحق أسرته، بل قامت مليشيات الانقلاب بكفر الشيخ باعتقال والده المواطن محروس أحمد قطب، الأربعاء الماضي، دون سند من القانون بشكل تعسفي.

وذكر مصدر مقرب من الأسرة أنهم لم ينجحوا فى التوصل لمكان احتجاز والد الشهيد حتى الآن، رغم أنهم حرّروا عدة بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب دون أي تعاطٍ معهم.

وحمَّلت أسرة الضحية المكلومة مسئولية سلامة والد الشهيد لوزير داخلية الانقلاب ومدير أمن كفر الشيخ، وناشدت كل من يستطيع مساعدتهم التحرك لرفع الظلم الواقع على والد الشهيد وسرعة الإفراج عنه.

ورغم مرور أكثر من 3 سنوات على جريمة اختطاف الشاب “الحسيني جلال”، من مدينة قليوب بالقليوبية، لم تُفلح جهود أسرته فى الكشف عن مكان احتجازه منذ أن تم اختطافه من قبل قوات أمن الانقلاب بالجيزة، يوم 25 مايو 2016، خلال وجوده بمحيط “سنتر” تعليمي بمنطقة فيصل، واقتياده لجهة غير معلومة حتى اليوم.

تقول والدته: “أنا بدعيله ربنا إن كان مريضًا فاشفه، وإن كان جائعًا فأطعمه، وإن كان عاريًا فاكسه.. ضيعوا أحلى لحظات عمري وأنا بشوفه بيكبر فيها أمامي ربنا ينتقم منهم، دائما بفكر يا ترى شكله بقى إيه يا ترى.. طول وكبر زي أصحابه، ما شاء الله.. اللهم بارك في أصحابه وكبره وطوله.. بفكر يا ترى كبر زيهم وطول، ويا ترى عامل إيه من غير العلاج بتاعه.. الحسيني مريض وكان بياخد أدوية معدة، الحسيني اعتقل وهو في تالتة ثانوي، والمفروض الوقتي يبقى في تانية جامعة.. ادعولي ربنا يربط على قلبي ويصبرني ويردلي ابني!”.

وفى الشرقية، تواصل مليشيات الانقلاب إخفاء الشاب “محمد ماهر أحمد الهنداوي” من داخل قسم ثاني العاشر من رمضان، بتاريخ 27 فبراير الماضي، بعد أن أنهى مدة حبسه 5 سنوات فى سجون الانقلاب.

وقال مصدر مقرب من أسرته، إنه كان من المفترض أن يتم الإفراج عن الشاب يوم 9 فبراير 2019، بعدما أنهى فترة حبسه 5 سنوات، على خلفية اتهامات ملفقة لموقفه من مناهضة الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، وأثناء تواجده بقسم ثاني العاشر من رمضان لإنهاء إجراءات الإفراج عنه، تفاجأت أسرته بإنكار قوات الأمن بالقسم تواجده منذ الساعة الـ8 من مساء يوم 27 فبراير، حيث تم اقتياده من قبل أفراد تابعين لجهاز الأمن الوطني لجهة غير معلومة حتى الآن.

وتخشى أسرته من تعرضه للتعذيب للاعتراف باتهامات جديدة، كما حدث مع حالات مماثلة من قبل، وأكدت تحرير بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية لتوثيق إخفائه من داخل قسم شرطة ثاني العاشر من رمضان .

يشار إلى أن الضحية هو شقيق الشهيد أحمد محمد ماهر، الذى نفذت فيه قوات الانقلاب قرار الإعدام الجائر والصادر من محاكمة غير عادلة؛ لافتقارها لأدنى معايير التقاضي العادل، وفقًا لما وثقته العديد من المنظمات الحقوقية، ضمن جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادم.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...