قصائد وأشعار حسان بن ثابت شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم

قصيدة نجى حكيما

 

نَجى حكيماً يـومَ بـدرٍ ركضـهُ

 

كنجاءِ مهرٍ منْ بنـاتِ الأعـوجِ

 

ألقى السلاحَ وفرّ عنهـا مهمـلاً

 

كالـهبرزيّ يزلّ فـوقَ المنسـجِ

 

لَمَّا رأى بـدراً تسيـلُ جلاههـا

 

بكتائـبٍ مـلأوسِ أو ملخـزرجِ

 

صبرٍ يساقـونَ الكمـاةَ حتوفهـا

 

يَمشونَ مهيعـةَ الطريـقِ المنهـجِ

 

كمْ فيهمِ منْ ماجـدٍ ذي سـورةٍ

 

طـلٍ بِمكرهـةِ المَكـانِ المحـرجِ

 

ومسـودٍ يعطـي الجزيـلَ بكفـهِ

 

حمـالِ أثقـالِ الديـاتِ، متـوجِ

 

أوْ كـلِّ أروعَ ماجـدٍ ذي مـرةٍ

 

أوْ كلِّ مسترخي النجـادِ مدجـجِ

 

ونَجا ابنُ حَمراءِ العجانِ حويـرثٌ

 

يغلي الدِّماغُ بـهِ كغلـيِ الزبـرجِ

***********************************
قصيدة الله أكرمنا

 

اللهُ أكـرمنـا بنصـرِ نـبـيـهِ

 

بـونـا أقـامَ دعائـمَ الإسـلامِ

 

وبنـا أعـزَّ نبيـهُ وكـتـابـهُ

 

وأعـزنـا بالضـربِ والإقـدامِ

 

فِي كلّ معتـركٍ تطيـرُ سيوفنـا

 

فيه الجماجـمَ عن فـراخِ الـهامِ

 

ينتابنـا جبـريـلُ فِـي أبياتنـا

 

بفرائـضِ الإسـلامِ، والأحكـامِ

 

يتلو علينـا النـورَ فيهـا محكمـاً

 

قسماً لعمـركَ ليـسَ كالأقسـامِ

 

فنكـونُ أولَ مستحـلِّ حلالـهِ

 

ومـحـرمٍ للهِ كــلِّ حــرامِ

 

نَحنُ الخيـارُ منَ البـريـةِ كلهـا

 

ونظامهـا، وزمـامُ كـلّ زمـامِ

 

الخائضـو غمـراتِ كـلّ منيـةٍ

 

والضـامنـونَ حـوادثَ الأيـامِ

 

والمبرمونَ قوى الأمـورِ بعزمهـمْ

 

والنـاقضـونَ مـرائـرَ الأقـوامِ

 

سائلْ أبا كـربٍ، وسائـلْ تبعـاً

 

عنـا ، وأهـلَ العـتـرِ والأزلامِ

 

واسألْ ذوي الألبابِ عن سرواتهـمْ

 

يومَ العهيـنِ ، فحاجـرٍ ، فـرؤامِ

 

إنـا لنمنـعُ مـنْ أردنـا منعـهُ

 

ونـجـودُ بالمعـروفِ للمعتـامِ

 

وَتَردُّ عاديـةَ الـخميسِ سيوفنـا

 

ونقيـنُ رأسَ الأصيـدِ القمقـامِ

 

ما زالَ وقـعُ سيوفنـا ورماحنـا

 

فِي كـلّ يـومٍ تـجالـدٍ وتـرامِ

 

حتّى تركنا الأرضَ سهـلاً حزنهـا

 

منظـومـةً مـنْ خيلنـا بنظـامِ

 

ونًجا أراهطُ أبعطـوا ، ولوَ أنَّهـم

 

ثبتـوا، لَمَّـا رجعـوا إذاً بسـلامِ

 

فلئنْ فخرتُ بِهـمْ لمثـلُ قديمهـمْ

 

فخرَ اللبيـبُ بـهِ عَلـى الأقـوامِ

******************************
قصيدة والله ربى لا نفارق ماجدا

 

واللهِ ربِّـي لا نفـارقُ مـاجـداً

 

عفَّ الخليقـةَ، ماجـدَ الأجـدادِ

 

متكرماً يدعـو إلـى ربّ العلـى

 

بذلَ النصيحـةِ رافـعَ الأعمـادِ

 

مثلَ الهلالِ مباركـاً ، ذا رحـمةٍ

 

سَمحَ الخليقـةِ، طيـبَ الأعـوادِ

 

إنْ تتركـوهُ، فـإنّ ربِّـي قـادرٌ

 

أمسـى يعـودُ بفضلـهِ العـوادِ

 

واللهِ ربِّـي لا نـفـارقُ أمـرهُ

 

مَا كانَ عيـشٌ يرتَجَـى لِمعـادِ

 

لا نبتغـي ربّـاً سـواهُ ناصـراً

 

حتّـى نوافِـي ضحـوةَ الميعـادِ

 

 
***********************************

 

 
قصيدة جزى الله رب الناس خير جزائه

 

جزى اللهُ ربُّ الناسِ، خيرَ جزائـهِ

 

رفيقيـنِ قالا خيمتِـيْ أمّ معبـدِ

 

هما نزلاها بالهدى، واهتـدتْ بـهِ

 

فقدْ فازَ منْ أمسى رفيـقَ محمـدِ

 

فيا لقصـيٍّ مـا زوى اللهُ عنكـمُ

 

بهِ من فخـارٍ لا يبـارى وسـؤددِ

 

ليهنِ بَنِي كعـبٍ مقـامُ فتاتـهمْ

 

ومقعدهـا للمؤمنيـنَ بمـرصـدِ

 

سلوا أختكمْ عن شاتـها وإنائهـا

 

فإنكمُ إنْ تسألـوا الشـاةَ تشهـدِ

 

دعاها بشـاةٍ حائـلٍ ، فتحلبـتْ

 

لهُ بصريحٍ ضـرةُ الشـاةِ مزبـدِ

 

فغادرهـا رهنـاً لديهـا لحالـبٍ

 

يرددهـا فِـي مصـدرٍ ثمّ مـوردِ

*********************************
قصيدة تأوبنى ليل بيثرب أعسر

 

تـأوبنِـي ليـلٌ بيثـربَ أعسـرُ

 

وهمٌّ، إذا ما نومَ النَّـاسُ، مسهـرُ

 

لذكرى حبيبٍ هيجتْ ثـمّ عبـرةً

 

سفوحاً، وأسبابُ البكـاء التذكـرُ

 

بـلاءٌ، فـقـدانُ الحبيـبِ بليـةٌ

 

وكمْ منْ كريمٍ يبتلى، ثـمّ يصبـرُ

 

رأيتُ خيـارَ المؤمنيـنَ تـواردوا

 

شعوبَ وقدْ خلفتُ فيمـن يؤخـرُ

 

فـلا يبعـدنّ اللهُ قتلـى تتابعـوا

 

بؤتةَ، منهمْ ذو الجناحيـنِ جعفـرُ

 

وزيدٌ، وعبـدُ اللهِ، حيـنَ تتابعـوا

 

جَميعاً، وأسبـابُ المنيـةِ تخطـرُ

 

غداةَ غـدوا بالمؤمنيـنَ يقودهـمْ

 

إلى الموتِ ميمـونُ النقيبـةِ أزهـرُ

 

أغرُّ كلونِ البـدرِ مـن آلِ هاشـمٍ

 

أبِـيٌّ إذا سيـمَ الظلامـةَ مجسـرُ

 

فطاعنَ حتّى مـاتَ غيـرَ موسـدٍ

 

بِمعتـركٍ، فيـهِ القـنـا يتكسـرُ

 

فصـارَ مـعَ المستشهديـنَ ثوابـهُ

 

جنانٌ، وملتفُّ الحدائـقِ، أخضـرُ

 

وكنا نرى فِي جعفـرٍ من محمـدٍ

 

وفاءً، وأمراً جازمـاً حيـنَ يأمـرُ

 

فما زالَ فِي الإسلامِ منْ آلِ هاشـمٍ

 

دعائـمُ عـزٍّ لا تـرامُ ومفخـرُ

 

همُ جبلُ الإسلامِ، والنَّـاسُ حولـهُ

 

رضامٌ إِلَى طـودٍ يـروقُ ويقهـرُ

 

بِهمْ تكشفُ اللأواءُ فِي كلّ مـأزقٍ

 

عماسٍ، إذا ما ضاقَ بالقوم مصـدرُ

 

هـمُ أوليـاءُ اللهِ أنـزلَ حكمـهُ

 

عليهم، وفيهمْ ذا الكتـابُ المطهـرُ

 

بهاليلُ منهـمْ جعفـرٌ وابـنُ أمـهِ

 

علـيٌّ، ومنهـمْ أحـمدُ المتخيـرُ

 

وحـمزةُ، والعباسُ منهمْ، ومنهـمُ

 

عقيلٌ، وماءُ العودِ من حيثُ يعصـرُ

 

************************************

 

قصيدة بطيبة رسم للرسول

 

بطيبـةَ رسـمٌ للرسـولِ ومعهـدُ

 

منيرٌ ، وقد تعفو الرسـومُ وتهمـد

 

ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمـةٍ

 

بِها منبرُ الهادي الذي كانَ يصعـدُ

 

وواضحُ آيـاتٍ، وباقـي معالـمٍ

 

وربعٌ لهُ فيـهِ مصلـىً ومسجـدُ

 

بِها حجراتٌ كانَ ينـزلُ وسطهـا

 

منَ اللهِ نـورٌ يستضـاءُ، ويوقـدُ

 

معالمُ لَم تطمسْ على العهـدِ آيهـا

 

أتاها البلـى، فالآيُ منهـا تجـددُ

 

عرفتُ بِها رسمَ الرسولِ وعهـدهُ

 

وقبراً بهِ ورارهُ فِي التـربِ ملحـدُ

 

ظللتُ بِها أبكي الرسولَ، فأسعدتْ

 

عيونٌ، ومثلاها منَ الجفـنِ تسعـدُ

 

تذكـرُ آلاءَ الرسـولِ، ومـا أرى

 

لَها محصياً نفسي ، فنفسـي تبلـدُ

 

مفجعةٌ قدْ شفهـا فقـدُ أحـمدٍ

 

فظلـتْ لآلاء الـرسـولِ تعـددُ

 

وما بلغتْ منْ كلّ أمـرٍ عشيـرهُ

 

ولكنّ نفسي بعضَ ما فيـه تحمـدُ

 

أطالتْ وقوفاً تذرفُ العينُ جهدهـا

 

على طللِ القبـرِ الذي فيهِ أحـمدُ

 

فبوركتَ، يا قبرَ الرسولِ، وبوركتْ

 

بلادٌ ثوى فيهـا الرشيـدُ المسـددُ

 

وبوركَ لَحدٌ منـكَ ضمـنَ طيبـاً

 

عليهِ بنـاءٌ من صفيـحٍ، منضـدُ

 

تُهيلُ عليهِ التـربَ أيـدٍ وأعيـنٌ

 

عليهِ، وقدْ غارتْ بـذلكَ أسعـدُ

 

لقد غيبوا حلماً وعلمـاً ورحـمةً

 

عشيةَ علـوهُ الثـرى، لا يوسـدُ

 

ورتحوا بِحزنٍ ليسَ فيهـمْ نبيهـمْ

 

وقدْ وهنتْ منهمْ ظهورٌ، وأعضـدُ

 

يبكونَ من تبكي السمواتُ يومـهُ

 

ومن قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمـدُ

 

وهلْ عدلتْ يومـاً رزيـةُ هـالكٍ

 

رزيـةَ يـومٍ مـاتَ فيـهِ محمـدُ

 

تقطعَ فيهِ منـزلُ الوحـيِ عنهـمُ

 

وقد كانَ ذا نورٍ، يغـورُ وينجـدُ

 

يدلُّ على الرحمنِ منْ يقتـدي بـهِ

 

وينقذُ منْ هولِ الخزايـا ويرشـدُ

 

إمامٌ لَهمْ يهديهـمُ الحـقَّ جاهـداً

 

معلمُ صدقٍ، إنْ يطيعـوهُ يسعـدوا

 

عفوٌّ عن الزلاتِ، يقبـلُ عذرهـمْ

 

وإنْ يحسنوا، فاللهُ بالخيـرِ أجـودُ

 

وإنْ نابَ أمرٌ لَم يقومـوا بِحمـدهِ

 

فمـنْ عنـدهِ تيسيـرُ ما يتشـددُ

 

فبينا هـمُ فِي نعمـةِ اللهِ بينهـمْ

 

دليلٌ بِهِ نَهـجُ الطريقـةِ يقصـدُ

 

عزيزٌ عليهِ أنْ يحيـدوا عن الهـدى

 

حريصٌ على أن يستقيموا ويهتـدوا

 

عطوفٌ عليهمْ، لا يثنـي جناحـهُ

 

إلى كنفٍ يَحنـو عليهـم ويمهـدُ

 

فبينا همُ فِي ذلك النـورِ، إذْ غـدا

 

إلى نورهمْ سهمٌ من الموتِ مقصـدُ

 

فأصبحَ محمـوداً إلـى اللهِ راجعـاً

 

يبكيهِ جفـنُ المرسـلاتِ ويحمـدُ

 

وأمستْ بلادُ الحرم وحشاً بقاعهـا

 

لغيبةِ ما كانتْ من الوحـيِ تعهـدُ

 

قفاراً سوى معمورةِ اللحدِ ضافهـا

 

فقيـدٌ، يبكيـهِ بـلاطٌ وغرقـدُ

 

ومسجدهُ، فالـموحشاتُ لفقـدهِ

 

خـلاءٌ لـهُ فيـهِ مقـامٌ ومقعـدُ

 

وبالجمرةِ الكبرى لهُ ثمّ أوحشـتْ

 

ديارٌ، وعرصاتٌ، وربـعٌ، ومولـدُ

 

فبكي رسولَ اللهِ يا عيـنُ عبـرةً

 

ولا أعرفنكِ الدَّهـرَ دمعكِ يجمـدُ

 

ومالكِ لا تبكينَ ذا النعمـةِ التـي

 

على الناسِ منهـا سابـغٌ يتغمـدُ

 

فجودي عليهِ بالدمـوعِ وأعولـي

 

لفقدِ الذي لا مثلهُ الدَّهـرِ يوجـدُ

 

وما فقدَ الـماضونَ مثـلَ محمـدٍ

 

ولا مثلـهُ، حتّى القيامـةِ، يفقـدُ

 

أعـفَّ وأوفَى ذمـةً بعـدَ ذمـةٍ

 

وأقـربَ منـهُ نائـلاً، لا ينكـدُ

 

وأبـذلَ منـهُ للطريـفِ وتالـدٍ

 

إذا ضنّ معطاءٌ ، بِما كـانَ يتلـدُ

 

وأكرمَ حياً فِي البيوتِ، إذا انتمـى

 

وأكـرمَ جـداً أبطحيـاً يسـودُ

 

وأمنعَ ذرواتٍ، وأثبتَ فِي العلـى

 

دعائـمَ عـزٍّ شاهقـاتٍ تشيـدُ

 

وأثبتَ فرعاً فِي الفـروعِ ومنبتـاً

 

وعوداً غداةَ المزنِ، فالعـودُ أغيـدُ

 

رباهُ وليـداً، فاستتـمّ تـمامـهُ

 

على أكرمِ الخيراتِ، ربٌّ مُمَجّـدُ

 

تناهتْ وصـاةُ المسلميـنَ بكفـهِ

 

فلا العلمُ محبوسٌ، ولا الرأيُ يفنـدُ

 

أقولُ، ولا يلفـى لقولـيَ عائـبٌ

 

منَ الناسِ، إلا عازبُ العقلِ مبعـدُ

 

وليسَ هوائـي نازعـاً عنْ ثنائـهِ

 

لعلي بهِ فِي جنـةِ الخلـدِ أخلـدُ

 

معَ المصطفى أرجـو بذاكَ جـوارهُ

 

وفِي نيلِ ذاك اليومِ أسعى وأجهـد

****************************************
قصية عرفت دار زينب بالكتيب

 

عرفت ديار زينب بالكتيب

 

كخط الوحي في الرق القشيب

 

تعاورها الرياح وكل جون

 

ٍ من الوسمي منهمر ٍ سكوب

 

فأمسى رسمها خلقاً ، وأمست

 

يبابا ً بعد ساكنها الحبيب

 

فدع عنك التذكر كل يوم

 

زرد حرارة الصدر الكئيب

 

وخبر بالذي لا عيب فيه

 

بصدق ، غير إخبار الكذوب

 

بما صنع المليك غداة بدر

 

ٍ لنا في المشركين من النصيب

 

غداة كأن جمعهم حراء

 

بدت أركانه جنح الغروب

 

فوافيناهم منا بجمع

 

كاسد الغاب مردان ٍ وشيب

 

أمام محمد ٍ قد آزروه

 

على الأعداء في لفح الحروب

 

بأيديهم صوار م مرهفات

 

وكل مجربٍ خاطي الكعوب

 

بنو الأوس الغطارف آزرتها

 

بنو النجار في الدين الصليب

 

فغادرنا أبا جهل ٍ صريعا

 

وعتبة قد تركنا بالجبوب

 

شيبة قد تركنا في رجال

 

ذوى حسب ، إذا نسبوا ، نسيب

 

يناديهم رسول الله ، لما

 

قذفناهم كباكب في القليب

 

ألم تجدو حديثي كان حقا

 

وأمر الله يأخذ بالقلوب

 

فما نطقوا ، ولو نطقوا لقالوا

 

صدقت وكنت ذا رأي مصيب

****************************************
قصيدة قالت له يوما تخاطبه

 

قالت له يوما ً تخاطبه

 

نفج الحقيبة ، غادة الصلب

 

أما الوسامة والمروءة ، أو

 

رأي الرجال فقد بداء ، حسبي

 

فوددت أنك لو تخبرنا

 

من والداك ، ومنصب الشعب

 

فضحكت ثم رفعت متصلا ً

 

صوتي أوان المنطق الشعب

 

جدي أبو ليلى ، ووالده

 

عمرو ، وأخوالي بنو كعب

 

وأنا من القوم الذين ، إذا

 

أزم الشتاء محالف الجذب

 

أعطى ذوو الأموال معسرهم

 

والضاربين بموطن الرعب

*********************************
قصيدة ياراكبا

 

ياراكبا ً إما عرضت فبلغن

 

عبد المدان ، وجل آل قيان

 

قد كنت أحسب ان أصلي أصلكم

 

حتى أمرتم عبدكم ، فهجاني

 

فتوقعوا سبل العذاب عليكم

 

مما يمر على الروي لساني

 

فلأذكرن بني رميمة كلهم

 

وبني الحصين بخزية ٍ وهوان

 

ولتعرفن قلائدي برقابكم

 

كالوشم لا تبلى على الحدثان

 

أبني الحماس فما أقول لتلة

 

ترعى البقاع ، خبيثة الأوطان

 

أين المال ، بنى الحماس ،إذا

 

ذكت بهجائكم،متشنعا نيراني

*************************************
قصيدة حسان بن ثابت يرثي عثمان رضي الله عنهما

 

ماذا اردتم من اخي الدين باركت

 

يد الله في ذاك الأديم المقدد

 

قتلتم ولي الله في جوف داره

 

وجئتم بامر جائر غير مهتد

 

فهلا رعيتم ذمة الله بينكم

 

وأوفيتم بالعهد عهد محمد

 

ألم يك فيكم ذا بلاء ومصدق

 

وأوفاكم عهدا لدى كل مشهد

 

فلا ظفرت أيمان قوم تبايعوا

 

على قتل عثمان الرسيد المسدد
x

‎قد يُعجبك أيضاً

بالفيديو| خالتي تصفية والدير.. جديد “تعاشب شاي”

بث الإعلامى أحمد بحيري حلقة أخرى من حلقات برنامجه “تعاشب شاي” على موقع يوتيوب، اليوم ...